Monday, September 23, 2019

ما تصوراتكم عن التواصل في المستقبل وهل سيكون التخاطر أداة الاتصال بين الناس؟

سيتواصل الناس في المستقبل باستخدام أجهزة مزروعة في أجسادهم وكاميرات تعطي صورا مجسمة (هولوغرام)، بحسب ما توقعه مشاركون في استطلاع رأي جديد.
وقد أجرت هيئة YouGov الاستطلاع لحساب مؤسسة برناردوس الخيرية المعنية بالأطفال، وتوجهت بالأسئلة لأطفال وبالغين في أنحاء بريطانيا بشأن توقعاتهم لسبل تواصل الناس مع بعضهم في الـ 30 عاما المقبلة.
قال 13 في المئة فقط من الذين تراوحت أعمارهم بين 8 و18 عاما إن صغار السن سيتواصلون بالرسائل والبطاقات البريدية بحلول عام 2049.
وأشار نحو نحو ثلث المشاركين إلى أن أجهزة تصوير مجسم ( تعطي صورا ثلاثية الأبعاد) وأجهزة أخرى تزرع في المخ والجسم سيتم استخدامها لهذا الغرض، بينما قال ربع المشاركين إن البشر سيستخدمون لغة جديدة مثل تلك التي تعتمد على الصور "الإيموجيس" في وسائل التواصل الاجتماعي.
ووفقا للاستطلاع فإن أكثر وسائل التواصل شعبية ستكون التكنولوجيا التي يمكن ارتداؤها مثل الساعات الذكية ونظارات الواقع المدمج.
وقال أكثر من نصف من استطلعت آراؤهم من صغار السن إنهم سيقضون المزيد من الوقت على الانترنت ولن يتحدثوا بشكل كاف بشكل مباشر وجها لوجه في المستقبل.
وجاء هذا الاستطلاع بمناسبة مرور ثلاثين عاما على إطلاق شبكة الإنترنت.
ويقول الدكتور إيان بيرسون المتخصص في علم المستقبل Futurology، أي التنبؤ بما سيكون عليه الوضع في المستقبل بناء على معطيات علمية: "بحلول عام 2050 سنتواصل عبر نمط من التخاطب عبر تكنولوجيا التعرف على الأفكار (التخاطر)، باستخدام ما يشبه حُلي ومجواهرات إلكترونية يمكنها تتبع أفكاري وربما تتواصل مع سماعة أذن شخص آخر وتنقل أفكاري إليه".
وأضاف قائلا: "ربما تكون لدينا أجهزة إلكترونية متناهية الصغر تحقن داخلك وتبحر إلى عقلك لتنقل منه المعلومات إلى أجهزة إلكترونية خارجية، وبذلك يتم التواصل من خلال التخاطر ما يؤدي إلى زيادة معرفتنا" بشكل كبير.
والتخاطر يعني فكرة انتقال الأفكار من عقل شخص إلى آخر من دون استخدام أي وسائل حسية أو مادية مباشرة. اي أن الافكار تنتقل من دون استخدام الحديث أو القراءة أو الإشارات.
وإذ تبدو بعض هذه التنبؤات لطيفة، ثمة بعض ما يثير الانزعاج بشأن قبول الناس بها.
وتطالب مؤسسة برناردوس ببذل المزيد من الجهد لضمان بقاء الأطفال، على نحو خاص، آمنين بقدر الإمكان لدى استخدامهم التكنولوجيا المستقبلية أو لدى تفاعهلم مع الآخرين.
وقال جاويد خان الرئيس التنفيذي لبرناردوس: "خلال الـ 30 عاما الماضية ، تغيرت وسائل تواصل الأطفال والبالغين بشكل لا يصدق، لذلك فلن تكون مفاجأة أن نكون بصدد السير في الـ 30 سنة المقبلة صوب نوع من الخيال العلمي، فقد غيرت شبكة الإنترنت والتكنولوجيا الجديدة طرق تعلم ولعب وتواصل الصغار، ولكنها خلقت أيضا أخطارا جديدة على أمنهم ورفاهيتهم".
وتابع قائلا: "إن قوانيننا وأنظمتنا لابد وأن تساير التغير التكنولوجي حتى نستطيع حماية أطفالنا بشكل فعال، سواء على الإنترنت أو في الحياة عموما".
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الاثنين عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها تداعيات الهجوم على منشآت نفطية في السعودية، ومظاهرات معارضة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ودعم أعضاء عرب في الكنيست زعيم تحالف "أزرق أبيض" في محاولة لإبعاد نتنياهو عن السلطة.
البداية من صفحة الرأي في صحيفة الغارديان، ومقال لنسرين مالك بعنوان "السعودية لن تحارب ولكنها قد تستأجر حلفاء".
وتقول الكاتبة إنه توجد مزحة متداولة في الشرق الأوسط مفادها أن "السعودية ستقاتل حتى آخر باكستاني"، وتشير المزحة إلى الدعم الدائم من جانب باكستان للسعودية في مشاريعها العسكرية.
وتضيف إلى أنه يمكن أن تمتد المزحة لتشمل أيضا السودان، الذي يشارك بقوات برية في المساعي العسكرية السعودية. وتقول الكاتبة إن "السعودية معتادة على شراء العمالة التي تعدها دون قيمة مواطنيها، وتمد تلك السياسة في التعامل إلى جيشها".
وأشارت إلى أنه "توجد دائما دول أفقر مستعدة لإرسال أبنائها ليكونوا وقودا للمدافع بالسعر المناسب"، وتقول الكاتبة إن "الحرب العسكرية على اليمن يشار إليها باسم التحالف العربي، وهو تعبير مهذب لمقاتلين بزعامة السعودية تضم، من بينهم حلفاء السعودية الخليجيين، مصر والأردن والمغرب إضافة إلى مقاتلين أطفال من السودان الذين تتلقى أسرهم تعويضات مجزية حال مقتلهم".
وتقول الكاتبة إنه "من المحير، في ضوء الهجمات على منشآت نفطية في السعودية الأسبوع الماضي، أن توجد تكهنات عما إذا كانت السعودية وإيران ستخوضان حربا".
وتضيف أن "السعودية لا تخوض حربا، بل تستأجر أطرافا تحارب بالوكالة، وتعتمد على تصديق الولايات المتحدة لاستمرار كذبة أن المملكة تحفظ السلام في المنطقة وأن أي تهديد لأمنها قد يهز استقرار المنطقة".
وتتساءل الكاتبة "لم تحتاج السعودية، التي يقول معهد السلام الدولي في ستوكهولم إنها أكبر مستورد للسلاح في العالم في الفترة من 2014 إلى 2018، إلى كل هذه الحماية وكل تلك المساعدة العسكرية".
وتقول إن شراء هذه الأسلحة تضمن الحفاظ على العلاقات التجارية بين السعودية وحلفائها في الغرب، الذين تشتري منهم السلاح في مقابل أن يغضوا الطرف عن سجلها لحقوق الإنسان، والاغتيالات وعمليات الخطف".
وترى الكاتبة أن "السياسة الخارجية للسعودية كاملة تعتمد على استخدام الثروة لشراء الأصدقاء والسكوت".
وننتقل إلى الفاينانشال تايمز وتقرير لهبة صالح من القاهرة بعنوان "احتجاجات ضد السيسي تشعلها مزاعم بالفساد".
وتقول الكاتبة إن وسط القاهرة شهد وجودا مكثفا للشرطة أمس إثر مظاهرات في ميدان التحرير وفي مدن مختلفة في البلاد.
وتقول الكاتبة إن مظاهرات الجمعة، على الرغم من قلتها العددية، إلا أنها تمثل تحديا نادرا ضد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، "الذي يحكم البلاد بقبضة من حديد عام 2014".
وتقول الكاتبة إن التظاهر محظور في مصر منذ عام 2013 بعد أن أطاح السيسي، الذي كان آنذاك وزيرا للدفاع، بالرئيس محمد مرسي في "انقلاب مدعم شعبيا".
وتضيف أنه منذ انتخابه رئيسا عام 2014، شن نظام السيسي حملة على المعارضة، اعتقل فيها الآلاف. وقالت إن وسائل الإعلام الرسمية تشير إلى أن جماعة الإخوان المسلمين المحظورة كانت وراء المظاهرات، واتهمتها بالإخلال بأمن البلاد.
وتقول الكاتبة إن الإصلاحات الاقتصادية، التي تطبقها حكومة السيسي وفقا لبنود قرض من صندوق النقد الدولي، منحت السيسي الكثير من الثناء الدولي ولكن ارتفاع معدلات التضخم المصحوبة بإجراءات تقشف أثرت بصورة كبيرة على الفقراء والطبقة المتوسطة.
وتقول الكاتبة إن احصائيات حكومية حديثة تشير إلى أن ثلث المصريين يعيشون تحت خط الفقر، واضيف إلى ذلك العدد 4 ملايين شخص منذ عام 2014 إلى عام 2018.
وفي صحيفة التايمز نطالع مقالا لأنشيل بفيفر من القدس بعنوان "عرب إسرائيل يدعمون غانتس رئيسا للوزراء".
ويقول الكاتب إن بيني غانتس، الجنرال الذي دخل عالم السياسة منذ ثمانية أشهر فقط، في طريقه إلى يوجه له طلب تشكيل حكومة، لينهي فترة تولي بنيامين نتنياهو لرئاسة الوزراء، التي دامت نحو عشرة أعوام.
وبضيف الكاتب أن الأحزاب العربية تخلت عن تقليد تتبعه منذ أمد طويل، وأيدت مساعي غانتس ليصبح رئيسا للوزراء، في محاولة لإبعاد نتنياهو عن السلطة.
ويقول الكاتب إنه منذ عام 1992، عندما أيدت الأحزاب العربية شيمون بيريز، لم تؤيد الأحزاب العربية أي مرشح، مؤكدين رفضهم دعم إي "زعيم صهيوني"، ولكنها قررت دعم غانتس "لإنهاء حقبة بنيامين نتنياهو".