Monday, July 22, 2019

ديلي تلغراف: الأزمة الإيرانية قد تدفع خلايا نائمة لشن هجمات إرهابية في بريطانيا

وأشار محامي الخصوصية، بات وولش، إلى سياسة الخصوصية لفيس آب، التي تشير إلى تعقب بعض بيانات المستخدم لأغراض الدعاية والإعلانات.
ويقوم التطبيق أيضاً بتضمين "غوغل أدومب" الذي يقدم إعلانات غوغل للمستخدمين.
وقال والش لبي بي سي: "لقد تم كل هذا بطريقة غير واضحة، ولم يزود التطبيق، المستخدمين أي اختيار أو تحكم حقيقي".
وقال غونتشاروف: "إن الشروط الواردة في سياسة الخصوصية لفيس آب كانت عامة، وإن الشركة لا تشارك أي بيانات لأغراض استهداف الإعلانات".
وأضاف: "يكسب التطبيق الأموال من خلال اشتراكات المستخدمين المدفوعة للحصول على ميزات خاصة بدلاً من ذلك.
وقال مردوخ: "تتيح شروط فيس آب للشركة أن تفعل ما تشاء بالصور التي حملها المستخدمون، وهذا أمر مقلق ولكنه نموذجي إلى حد ما".
"تدرك الشركات أنه لا يوجد أحد تقريباً يقرأ سياسات الخصوصية ولذلك يضعون ضمن أحكام الاستخدام وشروطها أكبر عدد ممكن نشر غونتشاروف بيان الشركة الذي يقول فيه "إن التطبيق يقوم فقط بتحميل الصور التي اختارها المستخدمون للتحرير، وإنه لا ينقل أي صور أخرى إطلاقاً، وتُحذف معظم الصور من خوادمنا خلال 48 ساعة من تاريخ التحميل".
ينصح فيس آب المستخدمين بإرسال طلباتهم من خلال الإعدادات والدعم و "الإبلاغ عن خطأ" وإضافة "الخصوصية" في سطر الموضوع.
وأضاف البيان أنه لم يتم نقل بيانات المستخدم إلى روسيا.
وقال مكتب مفوض المعلومات في المملكة المتحدة لبي بي سي إنه كان على دراية بمخاوف التطبيق وأنه سيبحث الأمر .
وأضاف: "ننصح كل من يسجل في التطبيق بالتأكد مما سيحدث لمعلوماتهم الشخصية وعدم تقديم أي تفاصيل شخصية حتى يكونوا متأكدين من كيفية استخدامها".
انفردت صحيفة ديلي تلغراف بين صحف الاثنين البريطانية بنشر تقرير في صفحتها الأولى تقول فيه إن الأزمة مع إيران قد تتسبب في إيقاظ خلايا إرهابية نائمة وتدفعها إلى شن هجمات إرهابية على بريطانيا.
وينقل التقرير عن مصادر استخباراتية قولها إن خلايا إرهابية تدعمها إيران قد تُكلف بشن هجمات في بريطانيا إذا تفاقمت الأزمة بين لندن وطهران في اعقاب احتجاز إيران لناقلة ترفع العلم البريطاني في خليج هرمز.
ويضيف أن وكالات الاستخبارات تعتقد أن إيران شكلت خلايا إرهابية نائمة عبر أوروبا بما فيها بريطانيا، وقد تعطي الأوامر لها بشن هجمات ردا على الأزمة في الخليج.
وترى هذه المصادر أن الخلايا يديرها متشددون مرتبطون بحزب الله اللبناني. وكانت شرطة مكافحة الإرهاب كشفت في 2015 خلية جمعت أطنان من المتفجرات في متاجر بضواحي لندن.
وتقول الصحيفة نقلا عن المصادر الاستخباراتية إن "إيران وضعت عملاءها في حزب الله على استعداد لشن هجمات في حالة اندلاع نزاع مسلح، وهذا هو الخطر الذي تشكله إيران على الأمن الداخلي في بريطانيا"، حسب ديلي تلغراف.
وتضيف أن جهاز الاستخبارات الداخلية أم آي 5 وشرطة لندن على يقين بأن مداهمات 2015 شلت إلى حد كبير نشاطات إيران الإرهابية في بريطانيا، ولكن خلاياها النائمة منتشرة في كامل أوروبا.
ويقول تقرير ديلي تلغراف إن إيران متهمة أيضا بشن هجمات إلكترونية في بريطانيا من بينها عمليات قرصنة استهدفت نوابا في البرلمان في 2017، فضلا عن هجوم استهدف مؤسسة البريد، وشبكات تابعة للإدارات المحلية، وشركات في القطاع الخاص في نهاية 2018.
ويعتقد أن المجموعة المسؤولة عن هذه الهجمات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
وترى الصحيفة ضرورة اتخاذ موقف صارم في هذه الأزمة من دون الإضرار بالجهود الدبلوماسية.
وتقول الفايننشال تايمز إن احتجاز إيران لناقلة ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز له تبعات عالمية. وإذا تفاقمت الأزمة فقد تؤدي إلى مواجهات عسكرية لا تقتصر على إيران وبريطانيا بل تشمل الولايات المتحدة ودولا أخرى في المنطقة.
وأي نزاع في المنطقة سيؤدي حتما إلى اضطربات في الاقتصاد العالمي لأن ثلث النفط المنقول بحرا يمر عبر مضيق هرمز.
وترى الصحيفة أن إيران وحلفاءها إذا أرادوا مخرجا من هذه الأزمة فعليهم الموازنة بين عدة اعتبارات. وأول هذه الاعتبارات هي أهمية تنفيذ القانون الدولي ومبدأ حرية الملاحة. والثاني هو ضرورة بقاء مضيق هرمز مفتوحا. أما الثالث فهو تفضيل الحل الدبلوماسي على الحل العسكري للأزمة.
وفي النهاية لابد، حسب الصحيفة، أن تعالج القضية ضمن إطارها العام وهو تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة.
وتضيف الفايننشال تايمز أن بريطانيا تواجه الآن إشكالا وهو التوازن بين رد صارم على احتجاز إيران لناقلة ترفع العلم البريطاني، يتضمن دون شك تشديد العقوبات الاقتصادية، والحفاظ على الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة.
وتصبح مهمة بريطانيا أكثر تعقيدا بتنصيب رئيس وزراء جديد يتوقع أن يكون، بوريس جونسون، المعروف بسعيه لتعزيز العلاقات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ولكن الاعتقاد بأن يتصرف جونسون وفق هوى أمريكا ليس دقيقا، حسب الفايننشال تايمز، لأن البيت الأبيض نفسه منقسم بشأن كيفية التعامل مع إيران، ففريق يدفع نحو المواجهة العسكرية بينما يسعى الرئيس إلى حوار مع القيادة في طهران.
وترى الفايننشال تايمز أنه على بريطانيا والاتحاد الأوروبي أن يشجعان الرئيس الأمريكي على المضي في طريق المساعي الدبلوماسية، بهدف حل الأزمة في إطارها العام بين والولايات المتحدة وإيران.
من الحقوق لاستخدامها عند الحاجة، حتى لو لم يكونوا يحتاجوها في الوقت الحالي